عندما ذهبت الى المحكمة كانت هذة المحكمة الثانية التى احضرها مع ابى منذ ان كنت طفلة
وحضرت محكمة مع المحالين للعسكرية
كانت المحكمة الاولى عندما افرج عنه ولكن باقامه جبرية .. وعندها تم فك الرقابه الجبرية
وكان ابى فى ذات الوقت جالس بجانبى وليس متواجد داخل القفص لانه كان حاصل على الافراج
وعندما حضرت المحكمة مع المحالين عسكرية ووجدتهم داخل الاقفاص ولا تستطيع الايدى لمس الايدى ...
لا انكر انى لم احتمل ذاك المنظر
ورغم ان ابى كثير الاعتقال الا اننى لم اوضع فى هذا الموقف ابدا
ولكن عندما ذهبت الى المحكمة الاخيرة .. ووجدت ابى داخل القفص
ووضعت يدى على القفص وابى وضع يده على يدى ولم تستطع الايدى التلاحم
كنت اتمالك نفسى حتى لا ابكى امام ابى .. او يظهر على نوع من انواع الضعف امامه
واصطنعت البسمه
ولكن ابى شعر ما بداخلى .. وطلب من الظابط ان ينقله خارج القفص حتى لا تتاثر نفسيتى
ولكن الظابط لم يبلى بذلك لانه لم يشعر بذاك الشعور من قبل
وما لم يفارق ذهنى هو من كان يقف بجانب ابى فى القفص ... فعندما اتى اولاده ليسلمو عليه
وضعو وجههم على اسوار القفص والاب يقبلهم من داخل القفص
توقف لسانى عن الكلام ... وانقذنى من البكاء الاستاذ عبد المنعم عبد المقصود بمنادته لى
حقا اعجز عن التعبير
اعجز عن الكلام
لا ادرى ما اقول ... لا ادرى كيف اعبر
لم اشعر بهذا الشعور من قبل
شعرت بالذل
الظلم
القمع
القهر
لا تقدر يدى ان تلمس يد ابى
لا اقدر ان ارتمى فى احضانه او اقبله
لا يقدر هذا الاب ان يحتضن اولاده
لما كل هذا ؟؟
لانهم شرفاء
لانهم عظماء
لانهم اصلاحيون
لانهم اصحاب علم
لانهم يحبون وطنهم
يدافعون عنها بكل ما يستطيعون
حقا ايها النظام انت نظام فاشل .. تتعامل بكل غباء
اظن ان تعاملكم مع الاخوان لن يزيدهم الا قوة ... سيظلون يدافعون عن بلدهم حتى اخر قطرة فى دمهم
لن يبخلون ابدا فى تقديم ارواحهم فداءا لهذا الوطن ... فما بالكم بعدد من السنين
ايها النظام ارجو تغيير هذا الاسلوب القذر
اسماء العريان
هناك تعليقان (٢):
ربنا يصبركم يا اسماء و يربط على قلبكم
ان شاء الله في ميزان حسناتكم...
حاسة بيكي
انا لما رحت المحكمة وشفت المنظر مكنتش مستحملة
مابالك بيكي
ربنا يصبرك يااسماء يارب
إرسال تعليق